جمهور كرة القدم النسائية
افتقاد كرة القدم النسائية للجمهور لغز لا يمكن فك رموزه، فالمباريات تجمع بين فن الرقص وتتفوق عليه وللرقص شعبية واي شعبية وجمهور وما أكبره من جمهور، وهي تجمع بين الرقص والمصارعة وكرة القدم في تناسق وتناغم لا مثيل له بحيث أن كل فرد من الجمهور يجد في المبارة ضالته. ولا مكان هنا للملل أو الفتور فالإنتقال بين رياضة وآخرى أو فن وٱخر قبل أن يرتد إليك طرفك، بل حتى أننا نرى فيها الشئ وضده في نفس الوقت وكرة القدم قد تصيب الهدف في شباك الفريقين في آن واحد. المهارات التي تعرض غير عادية وإن كنا نرى فيها عجز النساء عن التحلي بروح العمل الجماعي ورفضهن للإنقياد وعدم خصوعهن لسلطة غير أهواء كل واحدة منهن، تلك الأهواء التي تتضارب وتختلف وتتصارع في نفس كل إمرأة، خروج العمل النهائي كتحفة وإنجازا رياضيا وفنيا هو في حد ذاته معجزة تستحق الإعجاب والتقدير. المتأمل قد يرى فنونا أخرى تستحق الإعجاب والتقدير أيضا....
مباريات كرة القدم النسائية قد يجد فيها السياسيون فوائد لفهم نصف المجتمع الذي مكنوه من نصف المجتمع الآخر فأصبحت عجلة القيادة في يده، وفيها دروس في الإقتصاد وعلم النفس والاجتماع كما أنها بلا شك ستساعد في حل مشاكل الشباب العاجز عن الزواج.
عمر بحر، إستنبول، بين هاجرة وظهيرة الأربعاء، الحادي والعشرين من صفر للخامس وأربعين وأربعمائة بعد الألف من هجرة خير الأنام والسابقين الأولين الذين لحقوا به لإقامة دولة تعلي من كلمة الله وتتخذ الجهاد لها سبيلا ليكون الدين كله لله وتطبيق شرع الله وحكمه على أهل الأرض أجمعين مؤمنهم وكافرهم، فلا إكراه في الدين ولكن الحكم لله فهو العدل المبين ولا عدل سواه.
عمر بحر، إستنبول