التفريط في الرجولة
أعجب صديق عراقي بأحد مقالاتي فأعاد صياغته بتصرف، قائلا:
منذ زمن ليس بالبعيد وبالتحديد بعد ان طورت مواقع التواصل وباتت السلطة الرابعه لجميع وسائل الإعلام تحت هيمنة شياطين الإنس، باشرت هذه الشريحة النجسة من الخنازير الضالة حربا على جنس الرجال بكامل صفاته ومايرمز للرجولة لتختفي تماما بشريتنا وإنسانيتنا ولنصبح جميعا حيوانات ضالة تنعق وتنبح ببعض الأصوات الشاذه والمنحرفه، لتخرج من مناطق مختلفة من أجسادنا وتختفي عقولنا وأفكرنا ونعمة اللغة التي خصنا الله بها وكرمنا وميزنا بها على الكثير من خلقه.
ومن المؤثر والمؤلم، فقد ارتضى البعض من الجهلاء الغاوون عشاق الدنيا ومغرياتها ومغانمها ذلك، ومن هذا الجرم الخطير يستوجب على المؤمنين الصالحين أن يبذلوا مجهودا أكبر وتضحيات اكثر في الحفاظ على مجتمعاتهم من هذا الضلال والظلام الذي يستهدف البشرية بالانحطاط الخلقي المبرمج من دهاقنة الفجور والفسوق. فبانعدام المبالاة والتجاهل والتقاعس عن هذا الاستهداف للقيم الربانية والاخلاق التي بعث لأجلها المختار ومع الزمن ستصبح الأمة جميعها عاجزة حتى ولو كنا مجموعه بمكونها الصغير صالحة وسط هذه الجموع من المجانين والسكارى والمنحرفين ثقوا بانها ستكفي وستكبر وتتطور فبالمجاهدة والتوعية الدائمة والحثيثة وتطويرها بالجموع الخيرة والنيرة ستؤدي حتما الى اجهاظ هذا الباطل وهذه الآفة الشاذة القذرة وإلى نتائج مرجوة وبنظرة ثاقبة على مايحاك للبشرية بسراديب وكراريس من حولنا لنعي حجم الانحطاط الذي ارتضوه لأنفسهم ومايخططوه لمستقبل سحيق مميت. فيا قوم أليس فيكم رجل رشيد؟ قو أنفسكم وأهليكم وأعلموا أن هذا المرض أشد فتكا وأسرع انتقالا فلا وقاية منه إلا بفهم كتاب الله والعمل به بترغيبه وترهيبه والانتهاء عما عنه نهى وزجر وليس حمله كما يحمل الحمار الأسفار، فالمرض خطير ووبيل وسينتقل عبر السمع والبصر من قلب أوروبا شرقا وغربا الى روح الأمة وشراينها وبعدها لن تنفع معه اي كلمات ولا اي علاج وسيكون الوبال والوباء قد مضى بعمق الى جسد الأمة وشتت اعضائها. وبماذا سنجيب عند السؤال عن مسؤلياتنا وما أوكله لنا هل كنا غافلين فإنه لايحب الغافلين. فيا أيها الأحباب بالله شمروا عن سواعدم وهبوا وشدوا ازركم لدمغ هذا الباطل ولتكن هذه الفئة القليلة بحول الله وقوته وبنصركم لبعضكم البعض سياتي بثماره وينصر الحق من ينصره بعونه.