حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا
وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، سورة البقرة 217
قد يفهم بعض الجهال، أن الردة هنا تعني إنكار الإسلام بالكلية، فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا، والمولى عز وجل قد ردد في كتابه الكريم، ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ سورة محمد الآية التاسعة.
إن المتتبع لكلمات مثل أولئك هم الكافرون، والكافرون حقا، والمنافقون والذين حبطت أعمالهم، وأصحاب النار، ومن أظلم بمعنى أنه لا أحد أظلم منهم… إلى أخر هذه العلامات الجلية التي تنفي الإيمان عن فئات وجماعات، يعلم أن الردة المقصودة قد تكون في الميل للكفار ومعاونتهم وموالاتهم والرضى بشرائعهم ناهيك عن الإحتكام لهم واتباع قوانيهم المخالفة لشرع الله، يقول تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) سورة النساء.