أئمة أهل البدع والضلال والتحزب والتناحر يخفون عنا حديث قوله صلى الله عليه وسلم ’’ملعون من غير تخوم الأرض‘‘* والرواية في مسند الإمام أحمد، رحمه الله. والتخوم هي الفواصل والعلامات والمنارات. فما بالك بمن وضع الحدود الفاصلة التي تقطع أوصال أمة المسلمين، ناهيك عن تقطيعها أوصال الأسر والعائلات المسلمة وما فيها من تقطيع الأرحام وإضعاف لقوة المسلمين. يقول تعالى: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ
وأتعجب من قوم يرجون نصر الله وهم يعصونه سبحانه وتعالى.
*الحديث أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كنت عند علي بن أبي طالب، فأتاه رجل، فقال: ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسر إلي شيئًا يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع. قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: «لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض».