لم أفهم ذلك من قبل
لم أفهم ذلك من قبل، كنت دائما أعلم أن المدارس التى ترعاها الدولة هي أكبر عدو للعلم والتعليم… هم يجبرون الأطفال على الذهاب للمدارس حتى يمنعوا عنهم أي مصدر للعلم والتعليم.
الآن فهمت بعدا جديدا لهذه المعضلة، زيادة أجر المعلم سوف تجتذب أفضل العقول لمهنة التعليم والمعلم الغير مقهور سوف ينشيء أجيالا تعلم وتعي وتفهم وسوف يعلم طلبته الأخلاق الحميدة، وهذا مالا يريدونه. على الرغم من الرسالة الرفيعة التي يؤديها المعلم، لابد أن يظل مطحونا ملهيا بالحفاظ بنفسه على قيد الحياة حتى يصبح معلما فاشلا، ولا يعلم غير ما هو موجود في الكتاب، وتعليم الطلبة ما هو في الكتاب ليس ضروريا ولا قيمة له فالكتاب لايوجد فيه علم وأهم شيء أن لا يعلم المعلم أي شيء. سوف تعرض عليه قضايا عديدة على درجة عالية من الأهمية، لكن يجب أن يشعر المعلم دائمة أنه أقل من الجميع، هو إنسان عاجز ولا يمكن أن يوجه أو ينصح وأين له بالحكمة وعلمه لا يطعمه ولا يطعم أولاده خبزا بدون غموس؟
هذه حرب ممنهجة ومرسومة بعناية فائقة على العلم والتعليم والمعلم والمجتمع…
عمر بحر، إستنبول، بين زلة وبهرة الأربعاء، التاسع والعشرين من محرم من العام الخامس وأربعين وأربعمائة بعد الألف من هجرة خير الأنام والسابقين الأولين الذين لحقوا به لإقامة دولة تعلي من كلمة الله وتتخذ الجهاد لها سبيلا ليكون الدين كله لله وتطبيق شرع الله وحكمه على أهل الأرض أجمعين مؤمنهم وكافرهم، فلا إكراه في الدين ولكن الحكم لله فهو العدل المبين ولا عدل سواه.