لو أن الأمر بيدي لجلدت كل أب يرسل أبناءه إلى المدرسة...
المدرسة هي تخلي عن المسئولية وعوضا عن أن يقوم الأب بنقل خبراته في الحياة لأبنائه يرسل بهم لمن لا يهتم ولا يكترث.
المدرسة هي طاغوت ينشر السم الذي يضعه أعداء الله والرسول في عقول الأبناء.
المدرسة هي فجوة بين الجيل الذي ينتمي إليه الأبناء والأجيال الأخرى.
المدرسة هي بعد عن القرآن وعن المسجد.
المدرسة لا تعلم، ولن تعلم الكتاب الذي إن تمسك به المسلم صح لسانه وانتمى لأمة واحدة بلسان عربي مبين، كتاب يوحد أمة ويهدي إلى الحق، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
المدرسة إهدار للوقت والمجهود هباء، فالمدرسة تعمل على أن تمر فترة النمو والتنشئه هذه من عمر الإنسان دون أن يكتسب أي مهارات فعلية ولا خبرات الآباء حتى يظل كالبهيمة لا يتعلم ويقع في نفس أخطاء أبيه.
المدرسة أولوية وهمية تدعو إلى المنكر وتنهى عن المعروف وتهدي إلى حفرة من حفر النار.
البيئة الموجودة في المدرسة هي بيئة عفنة تعمل على نشر الفساد ويكفي وجود طفل واحد فاسد حتى يشري الفساد في أجساد كل من في المدرسة وهي نفس البيئة التي ستحارب أي صلاح وتئده ما أن يخرج شطأه أو من قبل.
سيقول السفهاء من الناس، نعمل على إصلاح المدرسة... وتلك هي الطامة الكبرى، ألا وهي أن نضل سعيا منا إلى إصلاح ما لا يمكن إصلاحه... الرجل الصالح لا يذهب إلى الملهى الليلي حيث الخمر والفحش ليصلحه ويصلح من فيه، ويحاول أن يعلم من فيه الصلاة وقراءة القرآن مع الحفاظ على كنه المكان ملهى ليلي..
وليتأمل كل ذي بصيرة هذه الآيات من الذكر الحكيم، يقول تعالى:
وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدٗا ضِرَارٗا وَكُفۡرٗا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادٗا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ (107) لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدٗاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِي نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) سورة التوبة
سيقول السفهاء من الناس إن محاربة المدرسة دعوة لمحاربة العلم، حقا ما أضلهم. هاهي جحافل الَّذينَ كَفَروا كَمَثَلِ الَّذي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعقِلونَ، هاهم أمامكم من شعوب في مشارق الأرض ومغاربها فَسۡـَٔلُوهُمۡ إِن كَانُواْ يَنطِقُونَ. فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ، ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمۡ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا هَٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ. أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يَضُرُّكُمۡ. أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ....
عمر بحر، إستنبول، بين ضحى وهاجرة الأحد التاسع عشر من جماد الأول من سنة خمسة وأربعين وأربعمائة بعد الألف من هجرة خير الأنام والسابقين الأولين لإقامة دولة الحق.